١٧‏/١٢‏/٢٠٠٩

بمعطفها الشتوي

بمعطفها الشتوي دخلت ركننا الحاني..

والمطر بإيقاعاته الربانية..

يخترق جدران السمع..

ابتلعني..

أذقني ناراً كجمر مدفأتك الجدارية..

حطم أغلال حيائي..

لأنسى أني امرأة شرقية..

داعبني بعنف الشوق..

لن تشبعني قبلتـُك الاعتيادية..

فجـّر ما شئت من أبراجي..

فاليوم أنا كنيسة طينية..

بللني....زفراتك تنعشني..

واجدلني بأناملك القوية..

حاسبني كما شئت.. لكن..

لا تحرمني من لحظاتي الشهية..

مطيعةٌ أنا اليوم غير عادتي..

مستسلمة لثقافتك الجنسية..

قاوم إن شئت.. لن تقاومني..

فأنا نهد بلؤلؤة فتية..

لكني أحذرك أن تعطفني..

فواو العطف لليلتنا أذية..

وأنا انفراد لن تصادفه..

وألواني أغرب من لوحاتك الزيتية..

فاركع.. دمعاتك تغريني..

ما أروع استسلامك لشفاهي الفطرية..
محمد جوهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق